- يمكن أن تلعب جدولة الأصوات المتوازية دورًا حيويًا في تعزيز
النزاهة الانتخابية مع السماح للمواطنين بالمشاركة على نحو قوي. تقوم منظمات مراقبة
الانتخابات بتعبئة المواطنين لممارسة حقهم في المشاركة في إدارة الشئون العامة
وتوفير معلومات هامة للشعب حول العملية الانتخابية. ومن خلال جدولة الأصوات
المتوازية، يقوم مواطنون بتقديم تقييم غير حزبي وشامل لمجريات العملية الانتخابية
لمواطنين آخرين على نحو متزامن. في حالة توافر دليل على وقوع أخطاء عادية أو
وظيفية، يمكن للمواطنين مسائلة المسئولين أو القادة السياسيين. عندما تضفي جدولة
الأصوات المتوازية الثقة بعملية شرعية، يمكن للمواطنين الشعور بالثقة في النتائج
وفي شرعية الحكومة الناتجة عنها.
في حالة فرز الأصوات مؤقتًا على مستوى اللجان الانتخابية، يمكن
لجدولة الأصوات المتوازية التي تتسم بالدقة والمصداقية أن تسمح لمنظمات مراقبة
الانتخابات أن تؤكد على دقة النتائج الانتخابية. ومن خلال تزويد المواطنين بوسيلة
مستقلة وغير حزبية للتأكيد على النتائج الانتخابية الرسمية، يمكن لجدولة الأصوات
المتوازية المساعدة على الحد من توترات ما بعد الانتخابات ورفع ثقة الشعب في ناتج
الانتخابات. عند غياب ثقة الناخبين في السلطات الانتخابية، يمكن لمشروعات جدولة
الأصوات المتوازية التي تعمل على تنفيذها مؤسسات ذات مصداقية الحد من فرص التلاعب
في الانتخابات، وبالتالي رفع ثقة المواطنين في النتيجة. إذاً، فجدولة الأصوات
المتوازية يمكنها تعزيز ثقة الشعب في السلطات الانتخابية والعملية الانتخابية.